نظرة ومدخل لفهم السبع المثانى؟؟؟
السبع المثاني ليست سورة الفاتحة
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين والصلاة على سيد المرسلين حبيب الخلق والاكوان اجمعين وبعد اجرينا بحث وتفسير وتقديم لما هية السبع المثاني ، بينما هي في الحقيقة شيء آخر غير سورة الفاتحة .
أما الأحاديث التي توضع من كل فريق للدفاع عن وجهة نظر أي من الفريقين فتلك مسألة خطيرة يجب التصدي لها بكل الحسم . وهو بعينه ما حذر منه الرسول (ص) وقد توعد بصريح العبارة كل من يكذب عليه . كما أن مسألة وضع أحاديث مضمونها المفاضلة بين آية وباقي القرآن ، أو بين سورة وباقي سور القرآن فهو مسألة يرفضها الدين كما يرفضها المنطق ، فكلام الله كله هو كلام الله ، ولا يوجد آية أفضل من آية أو سورة أفضل من سورة .
اقتطاع بعض الفقرات من كتاب (الكتاب والقرآن قراءة معاصرة) :
" ...... إن النتيجة الأساسية التي نستنتجها من تفصيل الكتاب أن هناك سوراً في الكتاب كلها قرآن، وسوراً في الكتاب فيها قرآن وأم الكتاب معاً، وسوراً فيها أم الكتاب فقط، فإذا كان هناك سورة كلها من أم الكتاب أي أن كل آياتها محكمات فتصبح السورة محكمة، وفعلاً هناك سورة واحدة فقط في الكتاب محكمة ليس فيها قرآن، وقد نبهنا الله لهذا في سورة محمد في قوله: (ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرضٌ ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم) (محمد 20).
في هذه السورة قال: سورة محكمة، قال عنها محكمة للتعريف أي ليميزها عن بقية السور، ولو كانت كل السور في الكتاب محكمة لما قال سورة محكمة، ثم لاحظ كيف جاء الإنزال والتنزيل للفظة "سورة". فعندما ذكر التنزيل لم يعط أي معلومات في قوله (لولا نزلت سورة) وعندما ذكر الإنزال للسورة أتبعها بمعلومات للإدراك في قوله: (فإذا أنزلت سورة محكمة .. الآية). فإذا تصفحنا الكتاب نرى أن هذه السورة المحكمة هي سورة التوبة التي تبدأ بالآية (براءةٌ من الله ورسوله) ثم نرى أن هذه هي السورة الوحيدة في الكتاب التي لا تبدأ بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" والسبب في ذلك هو عد وجود أي آية من آيات القرآن فيها وبالتالي لا يمكن أن يكون اسم الرحمن في البسملة لقوله (الرحمن * علم القرآن) (الرحمن 1-2) لذا حذفت البسملة كلها لأن القرآن كله رحماني حيث أن آية (علم القرآن) لا تعني أنه علمه للآخرين بمعنى العملية التعليمية، ولكنها تعني أنه وضع اسمه الرحمن علامةً للقرآن لكي يميز.
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم واعين لهذه الحالة تماماً حيث وضعوها سورة لوحدها ولم يعتبروها تتمة لسورة الأنفال. فإذا أردنا أن نقارن بين سورتين في الكتاب إحداهما محكمة تماماً والأخرى متشابهة تماماً "قرآن فقط" فما علينا إلا أن ننظر إلى سورة التوبة "كلهم محكم" وسورة الصافات "كلها متشابه" فإن ما نراه بشكل واضح هو اختلاف المواضيع واختلاف الصياغة، فسورة الصافات هي من أعقد السور في الكتاب. ولو سألني سائل: هل عدد آيات المتشابه "القرآن" أكثر أم عدد آيات الحكم "أم الكتاب"؟ لقلت: إن عدد آيات لمتشابه أكثر بكثير من عدد آيات المحكم "أم الكتاب" لأن هناك أكثر من سورة واحدة في الكتاب كلها قرآن....... " .
ثانيا : قوافل اليهودية، وقد أثبتنا في كتابنا " إخناتون أبو الأنبياء " أن يهود الجزيرة العربية كانوا ما يزالون يتكلمون اللغة المصرية القديمة. فهل هذا محض مصادفة أم برهان على صحة ما أثبتنا.
وتقول آيات سورة الأحقاف : ( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ {9} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {10} الأحقاف .
هذه الآيات غاية في روعة التصوير لقضية في غاية الأهمية المثاني.
إذا ً فالسبع المثاني شيء آخر غير سورة الفاتحة وهي شيء آخر غير القرآن وهي سبع مثناة أي مضروبة في 2 ( 7 × 2) = 14 وهي:
1 - كهيعص 2 - ص
3 - ق 4 - ن
5 - طه 6 - يس
7 - طس 8 - طسم
9 - حم عسق 10- حم
11 - ألم 12 - ألمص
13 - ألر 14 - ألمر
رغم إسلام عبدالله بن سلام إلا إن اليهود أو بعضهم أو على الأقل الخاصة من علمائهم علموا ما تدل عليه افتتاحيات السور ولكنهم وكالعادة قوم بهت لا يعترفون بالحق وتصور لنا آيات سورة البقرة هؤلاء اليهود أحسن تصوير: (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {76}البقرة .
ففي مقابل العرب الذين قابلوا هذه الألغاز في أوائل السور بشيء من السيانية والغرور والتكبر على الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث اعتقدوا أن افتتاحيات السور هي حروف لغتهم فلم يريدوا حتى أن يشكروا محمداً - صلى الله عليه وسلم - على تعظيمه لحروف لغتهم في قرآنه الذي اعتقدوا أنه هو الذي يؤلفه، في مقابل ذلك كان اليهود يعلمون أن افتتاحيات السور هي من اللغة المصرية التي يتقنها خاصتهم والتي تنزلت بها رسالة أبيهم إبراهيم, فآثروا أن يصمتوا حتى لا يوفروا الدليل لليهود وللعرب على صحة الرسالة الإسلامية وأنها من عند الله وما كان الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - في استطاعة أن يستدعي لغة كهذي وما كان يعرفها. فآيات سورة البقرة صريحة في هذا الوصف: فهم يخاطبون بعضهم محذرين من أن يحدثوا المسلمين بما فتح الله به عليهم حتى لا يتخذه المسلمون بعد ذلك حجة عليهم .
ان توفقت فخدوا رايى وان لم اتوفق فلا تعملو به.
المفضلات